Les Forums Du Lycée Ibn Tofail

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Les Forums Du Lycée Ibn Tofail

http://ibntofail.43i.net


    [size=24]ملخصات جاهزة لمادة التاريخ للمقبلين على الجهوي

    avatar
    soufiane mayor


    عدد الرسائل : 4
    تاريخ التسجيل : 31/05/2011

    [size=24]ملخصات جاهزة لمادة التاريخ للمقبلين على الجهوي Empty [size=24]ملخصات جاهزة لمادة التاريخ للمقبلين على الجهوي

    مُساهمة  soufiane mayor الأربعاء يونيو 01, 2011 8:39 am

    السلام عليم[
    ملخصات جاهزة لمادة التاريخ للمقبلين على الجهوي مقدمة لكم من soufiane mayor من اولى باك علوم 3
    التحولات الاقتصادية و المالية و الاجتماعية و الفكرية في العالم في القرن 19م

    مقدمة : شكلت أوربا الغربية مهدا للنظام الرأسمالي الذي امتد إلى أمريكا الشمالية و اليابان
    التحولات الاقتصادية و المالية :
    تعددت مظاهر التحولات الاقتصادية :
    * تجلى التطور الصناعي في تعميم المحرك البخاري ، و اختراع أنواع أخرى من المحركات ، و ظهور المصانع الكبرى ، و ازدهار بعض الصناعات في طليعتها : صناعة الفولاذ و الصلب و الصناعة الميكانيكية و الكيماوية ، و تزايد المردود و الإنتاج أمام تطور الأساليب و التقنيات ، و ارتفاع حصة الصادرات الصناعية.
    * أخذت الفلاحة في الدول الرأسمالية تستخدم الآلات و الأسمدة، و تعتمد على انتقاء الأنواع الجيدة من المزروعات و سلالات الماشية، بالإضافة إلى إتباع الدورة الزراعية و استغلال البحث العلمي و ارتباط الفلاحة بالصناعة و التجارة.
    *الاتجارة.. تضاعفت المبادلات الخارجية للبلدان الرأسمالية التي نهج بعضها نظام التبادل الحر الذي جاء كبديل للحماية الجمركية ( فرض قيود جمركية على الواردات لحماية الإنتاج الوطني ). كما نشطت المبادلات الداخلية لنفس الدول.
    ارتبطت التحولات الاقتصادية بعوامل مختلفة :
    العامل التنظيمي : قامت الليبرالية الكلاسيكية على مبادئ منها حرية الإنتاج و التبادل التجاري ، و قانون العرض و الطلب ، و البحث عن الربح . و اتخذ التركيز الرأسمالي شكلين أساسين هما:
    - التركيز الأفقي: اندماج الشركات التي لها نفس التخصص.
    - التركيز العمودي: اندماج الشركات ذات التخصصات المتكاملة.
    دور الفاعلين الاقتصاديين الجدد : و من أبرزهم :
    - الأبناك : مؤسسات مالية أصبحت تستثمر في مختلف الأنشطة الاقتصادية ، إلى جانب تقديم القروض و جمع الودائع .
    - المقاولات الكبرى : مؤسسات اقتصادية قوية ناتجة عن التركيز الرأسمالي .( التروست ، الهولدينغ )
    - الشركات المجهولة الاسم: شركات كبيرة ذات رأسمال موزع على أكبر عدد من المساهمين
    التقدم التقني و العلمي: اخترعت محركات جديدة كالمحرك الانفجاري و الكهربائي، و همت الابتكارات صناعات متعددة وقطاعات الفلاحة و المواصلات و وسائل الاتصال.
    ثورة المواصلات : توسعت شبكة السكك الحديدية في أوربا الغربية و الولايات م الأمريكية ، واخترعت السفينة البخارية وأقيمت خطوط بحرية منتظمة بين أوربا و باقي القارات ، و تم حفر القنوات النهرية و البحرية كما تم ترصيف الطرق البرية .
    التحولات الديمغرافية و الاجتماعية :
    شهد العالم الرأسمالي تحولات ديمغرافية مهمة من أبرزها:
    - تضاعف عدد السكان بفعل انخفاض نسبة الوفيات أمام تحسن التغذية و تقدم الطب ، مقابل ارتفاع نسبة الولادات .
    - نمو حضري سريع أمام انتشار الهجرة القروية.
    - تزايد الهجرة القروية لعدة أسباب منها الثورة الصناعية ، و التوسع الرأسمالي ، و ضعف الدخل الفلاحي.
    تغيرت البنية الاجتماعية في البلدان الرأسمالية :
    * تزايد نفوذ البورجوازية التي سيطرت على الأنشطة الصناعية و التجارية و الخدماتية و الفلاحة العصرية . في حين تراجعت مكانة طبقة النبلاء ، و أدت حركة التصنيع إلى تكاثر اليد العملة التي عانت من ظروف معيشية قاسية منها ضعف الأجور و طول مدة العمل اليومي و السكن غير اللائق و انتشار الأمراض و سوء التغذية و استغلال الأطفال و النساء .
    بروز الفكر الاشتراكي ونشأة الحركة النقابية :
    ظهر الفكر الاشتراكي بأوربا خلال القرن 19 م :
    * إذا كانت الليبرالية الكلاسيكية بقيادة أدام اسميث مثلت مصالح البورجوازية ، فإن الفكر الاشتراكي دافع عن العمال بانتقاده الاستغلال الطبقي والبؤس الاجتماعي المواكبين للثورة الصناعية .
    * صنفت الاشتراكية إلى نوعين هما:
    - الاشتراكية الطوباوية ( أو الخيالية أو المثالية ) :التي انتقدت مبادئ الرأسمالية ، و نادت بسيطرة الدولة على وسائل الإنتاج ،و تزعمها بعض المفكرين منهم الفرنسي سان سيمون و الانجليزي روبرت أووين . و تولدت عنها الاشتراكية الفوضوية بقيادة الفرنسي برودون .
    - الاشتراكية العلمية : التي اعتبرت الصراع الطبقي أساس التطور التاريخي ، و دعت إلى العنف الثوري ( الإضرابات والمظاهرات ) من أجل القضاء على الرأسمالية و إقامة النظام الاشتراكي . و من أهم زعماء هذا الاتجاه المفكر الألماني كارل ماركس .
    نشأت و تطورت الحركة النقابية في البلدان الرأسمالية :
    * في النصف الأول من القرن 19 شكل العمال في بعض بلدان أوربا الغربية عدة جمعيات من أجل الدفاع عن حقوقهم . و في النصف الثاني من نفس القرن تأسست نقابات عمالية قوية في كل من إنجلترا و فرنسا و ألمانيا . و تكتلت هذه النقابات عالميا في إطار الأممية الأولى و الثانية ( الاتحاد العالمي للنقابات ).
    * أسفر نضال العمال عن تحقيق عدة مكتسبات من أبرزها : تقليص ساعات العمل اليومي ، و الزيادة في الأجور ، و إحداث تعويضات المرض و حوادث الشغل و البطالة و التقاعد ، و حق الإضراب ، و الاستفادة من العطل المؤدى عنها ، و الاحتفال بعيد الشغل في فاتح ماي من كل سنة .
    خاتمة : أدت هذه التحولات إلى تدعيم مكانة أوربا عالميا و احتدام التنافس الامبريالي بين دولها الأكثر قوة .



    التنافس الإمبريالي و اندلاع الحرب العالمية الأولى
    مقدمة : ادى التنافس الإمبريالي بين الدول الأوربية إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى
    مظاهر التنافس الامبريالي و وسائله :
    مظاهر التنافس الامبريالي
    التنافس الاقتصادي : * في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 ، اشتد الصراع بين الدول الأوربية من أجل السيطرة على الأسواق الخارجية بهدف تصريف فائض الإنتاج الصناعي ، وجلب المواد الأولية ، و تصدير رؤوس الأموال ، وتشجيع فقرائها على الهجرة إلى المستعمرات للتخفيف من حدة المشاكل الاجتماعية و الأزمات الاقتصادية الدورية .
    * ظلت بريطانيا أول قوة صناعية و تجارية في العالم إلى حدود نهاية القرن 19 . لكنها أصبحت مهددة من طرف ألمانيا التي شهد اقتصادها تطورا سريعا، و الولايات المتحدة الأمريكية التي تولت الزعامة الاقتصادية العالمية لاحقا، وفرنسا القوة الاقتصادية الرابعة عالميا. بالإضافة إلى دول أخرى صاعدة مثل إيطاليا و هولندا و بلجيكا .
    التنافس السياسي * ارتبطت النزاعات الأوربية قبيل 1914 بالمصالح الشخصية لكل دولة و التي يمكن تحديدها على الشكل الآتي - بريطانيا: كانت تستهدف التحكم في الملاحة البحرية العالمية و تتضايق من القوة البحرية الألمانية المتنامية
    - ألمانيا : اهتمت بالتوسع الإمبريالي على حساب مصالح القوتين الاستعماريتين : إنجلترا و فرنسا
    - فرنسا : تطلعت إلى استرجاع الألزاس و اللورين المحتلتين من طرف ألمانيا ، واستكمال بناء إمبراطوريتها الاستعمارية - إيطاليا : أرادت تحرير أراضيها الشمالية من الاحتلال النمساوي ، و الحصول على نصيبها من المستعمرات
    - النمسا : ناهضت تحرر القوميات السلافية بزعامة صربيا
    - روسيا : عملت على حماية صربيا و الشعوب السلافية في البلقان .
    * توزعت مناطق التنافس الاستعماري على النحو التالي :
    - تونس : تنافس فرنسي – إيطالي – إنجليزي
    - المغرب : تنافس فرنسي – إسباني – ألماني- إنجليزي.
    - مصر : تنافس إنجليزي- فرنسي .
    - البلقان : تنافس روسي – نمساوي- عثماني
    تنافس بلجيكي- فرنسي- ألماني الكونغو
    وسائل التنافس الإمبريالي :
    أهم التحالفات والاتفاقيات في أواخر القرن 19 و مطلع القرن 20:
    - التحالف الثنائي الألماني- النمساوي ( سنة 1879) : تحالف سري استهدف ضمان أمن ألمانيا من أي هجوم فرنسي محتمل .
    - التحالف الثلاثي الألماني- النمساوي- الإيطالي ( سنة 1882 ): حلف دفاعي ضد أي هجوم خارجي .
    - التقارب الفرنسي – الروسي ( سنة 1892 ) : تتوخى الدفاع عن حدود الدولتين ضد أي هجوم محتمل من طرف دول التحالف الثلاثي
    - الاتفاق الودي الفرنسي – الإنجليزي ( سنة 1904 ) : استهدف تسوية الصراع الاستعماري الثنائي حول المغرب و مصر .
    - الوفاق الثلاثي الفرنسي – الإنجليزي – الروسي ( سنة 1907) : حلف عسكري موجه ضد التحالف الثلاثي و خاصة ألمانيا .
    ملاحظة : أسفرت هذه التحالفات و الاتفاقيات عن تكوين حلفين متنافرين هما التحالف الثلاثي و الوفاق الثلاثي .
    - السباق نحو التسلح :
    عملت الدول الأوربية المنتمية للتحالفات السابقة الذكر على تعميم الخدمة العسكرية الإجبارية ، ورفع حجم جيوشها النظامية و الاحتياطية ، و زيادة و تطوير أسلحتها .
    احتدم التنافس في ميدان التسلح البحري بين المانيا و إنجلترا . في نفس الوقت اشتد التسابق في ميدان التسلح البري بين ألمانيا. و فرنسا
    مؤتمرات الدول الإمبريالية لتسوية خلافاتها حول مناطق النفوذ:
    - مؤتمر برلين الأول ( سنة 1878 ) : نص على اقتطاع مناطق من الإمبراطورية العثمانية لفائدة النمسا و روسيا ، و استيلاء إنجلترا على قبرص .
    - مؤتمر مدريد ( سنة 1880 ) : أكد حق السفراء الأوربيين في حماية رعاياهم المغاربة ، ومنح حق الملكية للأجانب بالمغرب .
    - مؤتمر برلين الثاني ( 1884-1885 ): الاتفاق على تقسيم قارة إفريقيا بين الدول الأوربية المتنافسة، و على تنظيم الملاحة بحوض الكونغو.
    - مؤتمر الجزيرة الخضراء أو الخنزيرات ( سنة 1906 ) : قرر إنشاء بنك مخزني ممول من طرف الدول الأوربية، و تكليف فرنسا و إسبانيا بتكوين شرطة بالموانئ المغربية .
    ملاحظة : أدى التنافس الإمبريالي إلى حدوث أزمات دولية .
    الأزمات الناتجة عن التنافس الامبريالي و الممهدة لاندلاع الحرب العالمية الأولى
    الأزمات المغربية:
    الأزمة المغربية الأولى سنة 1905
    أسبابها معارضة ألمانيا لمشروع فرنسا للسيطرة على المغرب خاصة بعد توقيع اتفاق ودي لفرنسا مع ايطاليا انجلترا اسبانيا.
    مظاهرها زيارة الإمبراطور الألماني طنجة لتأكيد مصالح ألمانيا في المغرب و الدفاع عن استقلال المغرب في وجه الأطماع الفرنسية .
    نتائجها عقد اتفاق الجزيرة الخضراء أكد على استقلال المغرب و منح فرنسا عدة امتيازات
    الأزمة المغربي الثانية 1908
    أسبابها معارضة ألمانيا للتدخل العسكري الفرنسي و الاسباني في المغرب المتمثل في احتلال عدة مناطق
    مظاهرها إرسال سفينة حربية إلى سواحل اكادير بدعوة حماية الرعايا الألمان
    نتائجها عقد اتفاقية برلين
    الأزمة البلقانية الأولى سنة 1908
    أسبابها قيام إمبراطورية النمسا بضم البوسنة و الهيرسيك بعد انفصالها رغم معارضة صربيا التي كانت لها أطماع بالمنطقة
    مظاهرها توتر العلاقة بين صربيا و النمسا
    نتائجها عقد اتفاقية برلين
    الأزمة البلقانية الثانية ماي 19 13
    أسبابها ظهور خلافات بين صربيا و بلغاريا حول غنائم حرب بلقان الأولى
    مظاهرها إعلان بلغاريا الحرب ضد صربيا يوم 27 يونيو 1913 ودخول كل من اليونان رومانيا و تركيا الحرب
    نتائجها انهزام بلغاريا و انعقاد معاهدة بوخاريس
    اندلاع الحرب العالمية الأولى و مراحلها :
    * استغلت النمسا اغتيال ولي عهدها فرانسوا فيرديناند من طرف منظمة صربية في يونيه 1914 ، لتعلن بعد شهر الحرب على صربيا . فسارعت باقي الدول الأعضاء في الوفاق الثلاثي إلى إعلان الحرب ضد الدول الأعضاء في التحالف الثلاثي.
    * مرت الحرب العالمية بمرحلتين أساسيتين هما :
    - المرحلة الأولى ( 1914 – 1916 ) : و تميزت بانتصار ألمانيا على فرنسا و روسيا القيصرية، و دخول إيطاليا الحرب إلى جانب دول الوفاق ، و نهج حرب الخنادق .
    - المرحلة الثانية ( 1917 – 1918 ) : و تميزت بانتصار الحلفاء ( الوفاق ) بعد دخول الولايات م الأمريكية الحرب إلى جانبهم ، مقابل انسحاب روسيا الاشتراكية من الحرب و عقدها معاهدة الصلح مع ألمانيا ( معاهدة بريست ليتوفسك



    اليقظة الفكرية بالمشرق العربي
    مقدمة عرف المشرق العربي النهضة الفكرية خلال القرن 19 م
    عوامل ومظاهر اليقظة الفكرية بالمشرق العربي خلال القرن 19 م :
    ارتبطت النهضة الفكرية للمشرق العربي بالعوامل التالية :
    * عوامل ثقافية : شهدت مصر و سوريا و لبنان إدخال المطبعة الحديثة و تأسيس المدارس و المعاهد ، و إصدار الصحف ، وإرسال البعثات الطلابية إلى أوربا ؛ إلى جانب ترجمة المؤلفات الغربية إلى اللغة العربية .
    * عوامل اجتماعية : ظهرت في مصر و بلاد الشام طبقة وسطى شجعت الثقافة ، ونما نشاط البعثات التبشيرية .
    * عوامل سياسية : برز الشعور الوطني و القومي بعد الحملة الفرنسية على مصر ، و ضعف السلطة العثمانية ، و سياسة التتريك ( فرض اللغة التركية على البلدان العربية الخاضعة للنفوذ العثماني ). بالإضافة إلى إصلاحات محمد علي التي استهدفت إنشاء دولة حديثة و مستقلة بمصر.
    مضاهر اليقظة الفكرية بالمشرق العربي
    شهدت منطقة المشرق العربي يقظة فكرية في القرن 19 و خاصة بمصر و الشام و تجلت أهم مظاهرها في ظهور المطابع و الصحف و الكتب و المجلات و تجلت أهمية الصحف في التوعية و اهتمت بالعلم و التكنولوجيا و السياسة و ايضا بالدول الاروبية.
    أهم تيارات اليقظة الفكرية بالمشرق العربي
    تجلت اليقظة الفكرية بالمشرق العربي في ظهور التيارين : السلفي و العلماني :
    * الاتجاه السلفي : تيار ذو منطلق ديني دعا إلى العودة إلى ما كان عليه السلف الصالح . و قد طرح مبادئ في المجالات الآتية :
    - المجال الديني : العودة إلى أصول الإسلام على عهد السلف الصالح ، و محاربة البدع و الشعوذة ، و فتح باب الاجتهاد ، و التوفيق بين الدين و العلم .
    - المجال السياسي : الحكم وفق مبدأ الشورى ( الديمقراطية الإسلامية ) ، ونبذ الاستبداد، و المناداة بالحرية و وحدة العالم الإسلامي ، و مناهضة الاستعمار .
    - المجال الاجتماعي : الاهتمام بالتربية و التعليم و تهذيب الأخلاق ، و تحقيق العدالة الاجتماعية ، و الدعوة إلى تعليم المرأة .
    * الاتجاه العلماني : تيار دعا إلى فصل الدين عن الدولة و الأخذ بقيم الحداثة . و قد أثار بدوره الميادين الدينية و السياسية و الاجتماعية :
    - في الميدان الديني : فصل الدين عن الدولة ، و معاداة العصبية الطائفية .
    - في الميدان السياسي : المطالبة بالديمقراطية السياسية والحريات العامة ، و المساواة أمام القانون .
    - في الميدان الاجتماعي :الاهتمام بالتربية و التعليم ، و تحديث المجتمع، وتحرير المرأة ، وتقليص الفوارق الطبقية .
    اقطاب التيارين السلفي و العلماني و التحولات المترتبة عن اليقظة الفكرية :
    قاد بعض المفكرين التيار السلفي من أشهرهم :
    * جمال الدين الأفغاني : مفكر إسلامي إصلاحي دافع عن قضايا المسلمين .عاش في القرن 19 م ، ازداد بأفغانستان ، و تنقل بين مصر و الدولة العثمانية وأوربا . أنشأ مع الشيخ محمد عبده جريدة "العروة الوثقى ."
    *محمد عبده : مفكر سلفي مصري ، تخرج من جامعة الأزهر ، و نفي من مصر فصاحب جمال الدين الأفغاني .
    * عبد الرحمان الكواكبي : مفكر سوري من عصر النهضة ، جند حياته لمناهضة الاستبداد العثماني متنقلا بين الشام و مصر . ألف عدة كتب منها " أم القرى " . توفي سنة1903
    تزعم بعض المفكرين التيار العلماني ( الليبرالي ) من أهمهم :
    * رفاعة الطهطاوي : مفكر مصري عاش في القرن 19 . تخرج من جامعة الأزهر و تابع دراسته بفرنسا. و عاد إلى وطنه حيث انشأ جريدة " الوقائع المصرية "
    و تولى مناصب إدارية .
    * قاسم أمين :مفكر مصري ، تابع دراسته الحقوقية بفرنسا ، دعا إلى تحرير المرأة و تعليمها . توفي سنة 1908
    خلفت اليقظة الفكرية عدة تحولات منها :
    - المحافظة على اللغة العربية و التراث الأدبي العربي القديم
    - تزايد النزعة القومية و الوطنية والإقبال على العمل السياسي .
    - تنامي دور الجمعيات الداعية إلى النهضة و المطالبة بحقوق العرب .
    - تقلد رواد اليقظة الفكرية مناصب عليا .
    خاتمة : جاءت اليقظة الفكرية بالمشرق العربي كرد فعل اتجاه الهيمنة الأوربية التي أدت إلى تزايد الضغوط الاستعمارية .



    الضغوط الاستعمارية على المغرب و محاولات الإصلاح
    مقدمة : خلال القرن 19م ، تعرض المغرب لضغوط استعمارية فقام بمحاولات الإصلاح .
    أشكال الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19 م :
    فرضت فرنسا ضغوطا عسكرية و اقتصادية و دبلوماسية على المغرب :
    *في المجال العسكري : انهزم الجيش المغربي سنة 1844 أمام الجيش الفرنسي في معركة إيسلي التي تلخصت أسبابها في رغبة فرنسا التوسع انطلاقا من الجزائر على حساب المغرب ، و مساندة هذا الأخير للمقاومة المسلحة الجزائرية . أما نتائج هذه المعركة فتمثلت في عقد معاهدة للامغنية سنة 1845 التي تركت الحدود المغربية الجزائرية غامضة جنوب مركز ثنية الساسي ( ناحية فكيك ) . و استغلت فرنسا هذا الغموض لتحتل في أواخر القرن 19 أجزاء من الصحراء المغربية الشرقية.
    * في المجال الاقتصادي : حصلت فرنسا على امتيازات تجارية بمقتضى الاتفاقية الفرنسية المغربية لسنة 1863.
    * في المجال الدبلوماسي : بسطت فرنسا الحماية القنصلية على عملائها من المغاربة ( المحميون )
    ركزت بريطانيا على الامتيازات الاقتصادية و الدبلوماسية :
    * أقنع المندوب الإنجليزي دراموند هاي المغرب بضرورة التخلي عن سياسة الاحتراز ( العزلة ) ، و بالتالي تم سنة 1856 التوقيع على الاتفاقية التجارية المغربية الانجليزية التي منحت للإنجليز عدة امتيازات من بينها حق الاستقرار بالمغرب و مزاولة التجارة و امتلاك العقارات ، و التزام المغرب بإلغاء القيود الجمركية المفروضة على الصادرات
    و الواردات المعروفة باسم الكونطرادات .
    * بموجب نفس الاتفاقية منحت بريطانيا الحماية القنصلية لوسطائها التجاريين المغاربة.
    مارست إسبانيا ضغوطا عسكرية و اقتصادية و دبلوماسية على المغرب :
    * حاولت إسبانيا توسيع نفوذها في ضواحي سبتة المحتلة ، فأعلنت سنة 1859 الحرب على المغرب .و انتهت هذه الحرب بانهزام الجيش المغربي و احتلال تطوان سنة 1860.
    * عقدت في نفس السنة معاهدة الصلح بين الطرفين التي تضمنت شروطا قاسية منها توسيع حدود سبتة ، و تنازل المغرب لاسبانيا عن مركز ساحلي في الجنوب ، و أداؤه غرامة مالية باهظة استنزفت خزينة الدولة و فرضت على المغرب اقتسام مداخيله من الرسوم الجمركية مع إسبانيا .
    * في سنة 1861 وقع المغرب معاهدة مع إسبانيا أتاحت لهذه الأخيرة فرض الحماية القنصلية كما هو الشأن بالنسبة لفرنسا و بريطانيا
    أكد مؤتمر مدريد الحماية القنصلية و الامتيازات الأجنبية بالمغرب :
    * انعقد مؤتمر مدريد سنة 1880 بحضور ممثلي الدول الأوربية و الولايات المتحدة الأمريكية و المغرب . و قد خرج هذا المؤتمر بقرارات من أهمها تأكيد الحماية القنصلية ، و منح المحميين امتيازات منها عدم الخضوع للقانون المغربي و بالتالي عدم أداء الضرائب الرسوم الجمركية و الغرامات و الخدمة العسكرية . و كرس هذا المؤتمر الامتيازات التي حصل عليها الأوربيون في الاتفاقيات السابقة .
    خلفت الضغوط الاستعمارية عدة نتائج منها :
    * تزايد عدد المحميين، و المس بسيادة المغرب، و انخفاض مدا خيل الدولة المغربية و تراكم ديونها.
    * تغلغل رأس المال الأوروبي، و إفلاس التجار و الحرفيين المغاربة .
    محاولات الإصلاح بالمغرب خلال القرن 19 و عوامل فشلها :
    تمت جل الإصلاحات في عهد السلطانين محمد بن عبد الرحمان ( 1859- 1873 ) و الحسن الأول ( 1873 – 1894 ) ، و يمكن تحديدها على الشكل الآتي :
    إصلاحات عسكرية : أرسلت أرسلت الدولة المغربية بعثات طلابية إلى أوربا لمتابعة التكوين العسكري ، و استقدمت أطرا أوربية لتدريب الجيش المغربي ، و عملت على شراء الأسلحة الحديثة و تشييد مصنعين للأسلحة ( فاس و مراكش )، و إنشاء الأسطول الحربي لحماية السواحل .
    إصلاحات إدارية : : تم تحديد مهمة الصدر الأعظم ، و إحداث وزارات جديدة ( كوزارة الدفاع و الخارجية )
    . إصلاحات اقتصادية : : تمثلت في إدخال مزروعات جديدة كالقطن و قصب السكر ، وخلق بعض الصناعات الحديثة كالنسيج و السكر و الورق ، و ترميم الموانئ و تجهيزها، و استخراج الفحم الحجري .
    إصلاحات مالية : عينت الدولة أمناء ( رؤساء الجمارك) في المراسي و خصصت لهم أجورا و فرضت عليهم المراقبة لمحاربة الاختلاس و الرشوة . في نفس الوقت أحدثت الدولة إدارة مركزية يرأسها وزير المالية " مول الشكارة " ، و إدارة محلية تشمل أمناء القبائل و المراسي و " المستفاد " ( مدا خيل التجارة و الأملاك المخزنية ) .
    إصلاحات جبائية : فرضت الدولة ضرائب متعددة منها مكوس الأبواب و الحافر و الأسواق ، قبل أن تفرض ضريبة الترتيب.
    إصلاحات نقدية : قبلت الدولة المغربية تداول العملات الفرنسية و الاسبانية داخل البلد ، و رفعت من قيمة العملة الوطنية و حاربت تزويرها أو تهريبها . كما أنشأت دار السكة ، و عملت على ضبط صرف العملات .
    إصلاح التعليم : أسست الدولة المغربية مدرسة عصرية لتلقي العلوم الحديثة و خصصت منحا و مكافآت للطلبة المتفوقين ، و أرسلت بعثات طلابية إلى أوربا .
    آلت هذه الإصلاحات إلى الفشل بفعل نوعين من العوامل :
    - عوامل خارجية: تمثلت في الضغوط الاستعمارية التي أضعفت الدولة المغربية اقتصاديا و ماليا و سياسيا و عسكريا.
    - عوامل داخلية : من أبرزها تزايد عدد المحميين ، و معارضة زعماء القبائل و الزوايا و الفقهاء لهذه الإصلاحات التي تضر بمصالحهم وبالتالي قيام بعض الثورات . بالإضافة حدوث بعض الكوارث الطبيعية .
    خاتمة بفشل هذه الإصلاحات تزايدت الضغوط الاستعمارية . فكانت النتيجة فرض الحماية الأجنبية على المغرب ابتداء من سنة 1912



    أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة
    مقدمة : في الفترة 1914 – 1918 دارت الحرب العالمية الأولى بين دول الوسط و دول الحلفاء وانتهت بانتصار الطرف الأخير
    الخريطة السياسية لأوربا و العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الأولى :
    معاهدات الصلح و تغيير الخريطة السياسية لأوربا :
    * في سنتي 1919 و 1920 فرض الحلفاء على الدول المنهزمة المعاهدات التالية : معاهدة فرساي مع ألمانيا ، معاهدة سان جرمان مع النمسا ، معاهدة نويي مع بلغاريا ، معاهدة تريانون مع هنغاريا ، معاهدة سيفر مع الإمبراطورية العثمانية . وتضمنت هذه المعاهدات اقتطاعات ترابية و إضعافا عسكريا و غرامات مالية.
    * أسفرت هذه المعاهدات عن تغيير الخريطة السياسية لأوربا حيث اختفت الإمبراطورية النمساوية- الهنغارية و الإمبراطورية العثمانية، وظهرت دول جديدة، و تقلصت مساحة البلدان المنهزمة لفائدة البلدان المنتصرة و حلفائها
    العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الأولى :
    * ظهرت الخلافات في مؤتمر السلام العالمي بباريس ( 1919 ) بين الدول الكبرى : إذ رغبت فرنسا في إضعاف ألمانيا كليا ، بينما تشبثت إنجلترا بالحفاظ على توازن القوى الأوربية ، و اقترحت الولايات المتحدة الأمريكية المبادئ 14 لولسون التي تهدف إلى إعادة تنظيم العلاقات الدولية ، في حين طالبت إيطاليا باسترجاع مناطقها المحتلة من طرف النمسا .
    * في سنة 1920 تأسست عصبة الأمم التي استهدفت إقرار السلم العالمي و خلق التعاون الدولي معتمدة على أجهزة داخلية منها الجمعية العامة ( جهاز تشريعي للمنظمة) و مجلس العصبة ( جهاز تنفيذي) و محكمة العدل الدولية ( جهاز قضائي ) و الأمانة أو الكتابة العامة ( جهاز مسير للمنظمة ).
    الأوضاع الداخلية بأوربا إلى غاية 1925 :
    قيام النظام الاشتراكي في روسيا :
    * تلخصت أسباب الثورة البولشفية ( الاشتراكية ) بروسيا في النقط الآتية :
    - التناقضات الاجتماعية بين الطبقتين الغنية و الفقيرة سواء في المدن أو البوادي .
    - تزايد المعارضة السياسية ضد النظام الإمبراطوري الاستبدادي
    - الخسائر البشرية و المادية للحرب العالمية الأولى ، و تأزم الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الداخلي
    - عجز الحكومة المؤقتة عن مواجهة هذا الوضع المتأزم .
    * في أكتوبر 1917 ، قاد الحزب البولشفي بزعامة لينين الثورة الاشتراكية في روسيا . و قام النظام الاشتراكي الذي اتخذ قرارات استعجالية منها تجريد البورجوازيين و النبلاء من ممتلكاتهم ، و تأميم وسائل الإنتاج ،وتفويت السلطة لمجالس السوفيا ت ( العمال و الفلاحون الفقراء ) ، و الانسحاب من الحرب العالمية الأولى .
    * أدت هذه القرارات إلى الحرب الأهلية و التدخل الأجنبي بروسيا في الفترة 1918 – 1921 : حيث شن البورجوازيون و النبلاء الحرب ضد الدولة الاشتراكية بدعم من الدول الرأسمالية الكبرى التي احتلت هوامش روسيا .
    انعكاسات الحرب.ع. الأولى على ألمانيا و إيطاليا و فرنسا كنموذج عن أوربا :
    * خلفت الحرب ع الأولى خسائر بشرية جسيمة، فانخفضت نسبة السكان النشيطين و نسبة التكاثر الطبيعي، و ارتفعت نسبة الشيوخ.
    * دمرت الحرب جميع القطاعات الاقتصادية ، فانخفض الإنتاج الفلاحي و الصناعي و تدهورت المبادلات التجارية .
    * انعكس الوضع الاقتصادي على الجانب الاجتماعي حيث ارتفعت نسبة البطالة و الفقر ، و ارتفعت الأسعار.
    * أدت الحرب إلى تحولات سياسية ، يمكن تحديدها على النحو الآتي :
    - ألمانيا : قيام جمهورية فيمار الديمقراطية ،و تصاعد المعارضة من طرف الشيوعيين ( جماعة سبارتاكوس ) و النازيين ( بزعامة أدولف هتلر ) .
    - إيطاليا : قيام النظام الفاشي ( الديكتاتوري- التوسعي ) بقيادة موسوليني الذي اعتمد أسلوب الإرهاب للوصول إلى الحكم سنة 1922
    - فرنسا : عدم الاستقرار السياسي ، و تزايد نفوذ الحركات المتطرفة .
    الأوضاع العامة و العلاقات الدولية بعد معاهدة لوكارنو ( 1925) :
    الاستقرار السياسي و الانتعاش الاقتصادي في الفترة 1925 – 1929 :
    * في أكتوبر 1925 وقعت فرنسا و ألمانيا و إنجلترا و إيطاليا و بلجيكا على معاهدة لوكارنو ( مدينة في سويسرا ) التي نصت على إقرار السلم بينها .
    * في الفترة 1926 – 1929 عرفت أوربا انتعاشا اقتصاديا انعكس ايجابيا على الوضع الاجتماعي . في نفس الوقت شهدت الولايات المتحدة ازدهارا اقتصاديا . غيران الأجور كانت أقل تطورا من الإنتاج ،مما مهد لاندلاع الأزمة الاقتصادية .
    الأزمة الاقتصادية العالمية 1929 :
    * ابتداء من الخميس 24 أكتوبر 1929 حدث انهيار الأسهم في بورصة وول استريت بنيويورك . و لم تكن هذه الأزمة المالية سوى انعكاس مباشر لتضخم الإنتاج الذي أدى انخفاض الأسعار و الإفلاس وانتشار البطالة و تدني الأجور.
    * إزاء هذا الوضع ، سحبت الولايات المتحدة أموالها من الخارج . في نفس الوقت سادت الحماية الجمركية . وبالتالي انتشرت الأزمة في باقي البلدان الرأسمالية و المستعمرات في الفترة 1930 – 1932 .
    * خلفت الأزمة الاقتصادية العالمية النتائج التالية :
    - اقتصاديا : تضرر جميع القطاعات الاقتصادية ، و تدخل الدولة في الاقتصاد .
    - اجتماعيا : ارتفاع البطالة و الفقر، و كثرة الإضرابات و المظاهرات .
    - سياسيا : تصاعد المعارضة و وصولها إلى الحكم كما هو الشأن بالنسبة لقيام النظام النازي الألماني ( بزعامة هتلر ) و النظام العسكري الياباني ، و نهج الأنظمة الفاشية السياسة التوسعية .
    أدت مخلفات ما بين الحربين إلى اندلاع الحرب العالمية الثاني خاتمة



    الحرب العالمية الثانية أسباب و نتائج
    مقدمة : في الفترة 1939 – 1945 دارت الحرب العالمية الثانية بين دول المحور ( ألمانيا ، إيطاليا ، اليابان ) و دول الحلفاء ( فرنسا ، إنجلترا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، الإتحاد السوفياتي )
    أسباب الحرب العالمية الثانية :
    ساهمت مخلفات معاهدات الصلح و الأزمة الاقتصادية في توتر العلاقات الدولية :
    *فرض الحلفاء على الدول المنهزمة في الحرب العلمية الأولى معاهدات الصلح التي تضمنت قيودا ترابية وعسكرية مالية . لهذا تأسست في الدول الأخيرة أحزاب قومية متطرفة من بينها الحزب النازي الألماني بقيادة هتلر .
    * من مخلفات الأزمة الاقتصادية لسنة 1929 قيام أنظمة ديكتاتورية توسعية عرفت بالفاشية منها النظام النازي الألماني ( 1933) و النظام العسكري الياباني . بالإضافة إلى حدوث المواجهة الاقتصادية و السياسية بين الأنظمة الديمقراطية الكبرى ( فرنسا ، بريطانيا ، الولايات المتحدة الأمريكية ) و الأنظمة الفاشية ( ألمانيا ، إيطاليا ، اليابان ) .
    عجلت السياسة التوسعية للأنظمة الفاشية و عجز عصبة الأمم باندلاع الحرب العالمية الثانية :
    * اتبعت الأنظمة الفاشية خلال الثلاثينات سياسة خارجية توسعية يمكن تحديدها على النحو الآتي :
    - التوسع الياباني في منطقة منشوريا وباقي أجزاء الصين .
    - الغزو الإيطالي لإثيوبيا
    - التوسع الألماني على حساب النمسا و تشيكوسلوفاكيا و بولونيا في إطار ما عرف باسم المجال الحيوي .
    * عقدت الأنظمة الفاشية تحالفات عسكرية من أبرزها : محور برلين – روما- طوكيو ، و تدخلت ألمانيا و إيطاليا في الحرب الأهلية الإسبانية ( 1936- 1939) التي آلت إلى قيام نظام فاشي جديد بزعامة فرانكو .
    * عجزت عصبة الأمم عن وضع حد لسياسة التسلح و التوسع و التحالفات التي نهجتها الأنظمة الفاشية . و أصبحت تمثل دول الحلفاء و البلدان الموالية لها بعد انسحاب الدول الفاشية منها .
    مراحل الحرب العالمية الثانية :
    في المرحلة 1939 – 1942 حققت دول المحور توسعات كبرى :
    * اتبعت ألمانيا أسلوب الحرب الخاطفة ، فتمكنت من احتلال بلدان أوربا الشمالية ، ومجموعة من دول أوربا الغربية ( فرنسا ، هولندا ، بلجيكا ، الليكسمبورغ ) و الإتحاد السوفياتي و باقي دول أوربا الشرقية ، وبلدان البلقان . و انطلاقا من ليبيا ، هاجمت القوات الألمانية و الإيطالية مصر و تونس * استولت اليابان على بلدان جنوب شرق آسيا و جزر المحيط الهادئ ، وقصفت القاعدة العسكرية الأمريكية في بيرل هاربور بجزر هاواي ( المحيط الهادئ ) . فتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب إلى جانب الحلفاء .
    في المرحلة 1943 – 1945 انقلبت الحرب لفائدة الحلفاء :
    * منذ أواخر1942 أخذ الحلفاء يحققون انتصاراتهم الأولى : حيث نظم الجيش السوفياتي هجوما مضادا انطلاقا من مدينة ستالينغراد ، فتمكن من تحرير الأراضي السوفياتية من الاحتلال الألماني . ثم انتقل إلى السيطرة على بلدان أوربا الشرقية . في نفس الوقت أنزل الحلفاء قواتهم بإفريقيا الشمالية فاستطاعوا استرجاع مصر و ليبيا و تونس والاستيلاء على إيطاليا (1944) والقضاء على النظام الفاشي بها .
    كما أنزل الحلفاء جيوشهم في منطقة نورماندي وتقدموا لتحرير فرنسا ( 1944) و باقي بلدان أوربا الغربية .
    * منذ مطلع 1945 بدأت جيوش الحلفاء في غزو أراضي ألمانيا . و انتهى الأمر باستسلام الجيش الألماني ( ماي 1945 ) و القضاء على النظام النازي .
    * في نفس المرحلة ، طاردت القوات الأمريكية الجيش الياباني في المحيط الهادئ و الشرق الأقصى . و لجأت إلى إلقاء القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما و ناكازاكي لإرغام اليابان على الاستسلام . و بذلك انتهت الحرب في شتنبر 1945 بانتصار الحلفاء .
    نتائج الحرب العالمية الثانية :
    خلفت الحرب ع الثانية خسائر بشرية و مادية جسيمة :
    * قدرت الخسائر البشرية للحرب ع الثانية بحوالي 50 مليون ، بالإضافة عشرات ملايين الجرحى و المعطوبين و الأرامل واليتامى . وسجل اكبر عدد من الضحايا في الإتحاد السوفياتي ، و الصين وبولونيا و ألمانيا و اليابان .
    * دمرت الحرب المباني و المصانع و شبكة المواصلات وعطلت الأراضي الزراعية . وبالتالي تراجع الناتج الوطني الخام في الدول المتحاربة باستثناء الولايات الأمريكية التي ظل اقتصادها سليما .
    تغيرت الخريطة السياسية بأوربا بعد الحرب ع الثانية :
    * في الفترة 1945- 1948 قسمت ألمانيا و عاصمتها برلين بين الحلفاء.و بعد ذلك تجزأت إلى دولتين : ألمانيا الغربية الرأسمالية ، و ألمانيا الشرقية الاشتراكية . كما تم تقسيم النمسا و عاصمتها فيينا .
    *أنشأ الإتحاد السوفياتي أنظمة اشتراكية موالية له في أوربا الشرقية . و ضم إلى أراضيه بلدان استونيا ، لتونيا ، لتوانيا .
    خاتمة: إلى جانب الخسائر البشرية و المادية، أثرت الحرب ع الثانية على العلاقات الدولية.



    نظام الحماية بالمغرب و الاستغلال الاستعماري
    مقدمة نظام الحماية شكل استعماري قام على الازدواجية الإدارية بين إدارة استعمارية ذات سلطة فعلية ، و إدارة وطنية ذات سلطة صورية.
    نظام الحماية في المغرب، و الاحتلال العسكري
    آلت الضغوط الاستعمارية على المغرب إلى فرض الحماية الأجنبية:
    *في عهد السلطانين المولى عبد العزيز( 1894- 1908 )والمولى عبد الحفيظ ( 1908 – 1912 ) شهد المغرب أزمة داخلية حادة اقتصاديا و ماليا و سياسيا.
    *مهدت فرنسا لاحتلالها للمغرب بعقدها الصفقات الاستعمارية مع كل من إيطاليا ( 1902) و إنجلترا ( 1904 ) و إسبانيا ( 1902 – 1904 ) .
    * عارضت ألمانيا الأطماع الفرنسية في المغرب ،و قام إمبراطورها كيوم الثاني بزيارة طنجة سنة 1905 و ألقى بها خطابا عبر فيه عن ضرورة احترام سيادة المغرب ، و دعا إلى عقد مؤتمر دولي لدراسة المسألة المغربية . وبالفعل عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906 . كما كان رد فعل ألمانيا إزاء الاحتلال الفرنسي لمدينتي فاس و الرباط ( سنة1911) هو إرسال سفينة حربية إلى خليج أكادير استعدادا لغزو المغرب ، فتنازلت لها فرنسا عن الكونغو . * منذ سنة 1907 احتلت فرنسا مدينتي الدار البيضاء و وجدة وضواحيهما . وفي سنة 1909 وسعت إسبانيا نفوذها في الريف الشرقي انطلاقا من مليلية ، و استولت على العرائش و أصيلة و القصر الكبير سنة 1911 .
    * في 30 مارس 1912 تم التوقيع بفاس على معاهدة الحماية التي نصت على قيام فرنسا بالإصلاحات الإدارية و القضائية و التعليمية و المالية و العسكرية في المغرب مع احترام سيادة السلطان و الحفاظ على العقيدة الإسلامية
    * اتفقت فرنسا مع إسبانيا على إجراءات تنفيذ الحماية في منطقة الاحتلال الإسباني شمال المغرب و وضع طنجة تحت النفوذ الدولي.
    كرست الأجهزة الإدارية و السياسية بالمغرب في عهد الحماية ( 1912 – 1956 ) الاستغلال الإداري :
    * قسم المغرب إلى ثلاث مناطق نفوذ أجنبي : منطقة النفوذ الدولي في طنجة ، و منطقة النفوذ الإسباني في أقصى الشمال و الساقية الحمراء و وادي الذهب و طرفاية و إفني ، و منطقة النفوذ الفرنسي في باقي التراب الوطني .( ص 111 الوثيقة 36 من كتاب المنار )
    * تميز التنظيم الإداري في منطقة النفوذ الفرنسي بما يلي :
    - على المستوى المركزي : وجود إدارة استعمارية يرأسها المقيم العام الفرنسي الذي كان يصدر القوانين باسم السلطان المغربي، ويشرف على الشؤون الإدارية و الدبلوماسية و العسكرية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية . تقابلها إدارة مغربية يرأسها السلطان ، و التي ضمت مدير الديوان الملكي و الصدر الأعظم و وزيري الأوقاف و العدل .
    - على المستوى الجهوي قسمت منطقة النفوذ الفرنسي إلى 7 أقاليم يحكم كل منها موظف فرنسي الذي كان يستعين بأجهزة مختلفة منها المجلس الاستشاري الجهوي.
    - على المستوى المحلي : قسم كل إقليم إلى دوائر قروية و حضرية يرأس كل منها موظف مغربي يعرف بالقائد أو الباشا .
    * خضعت منطقة النفوذ الإسباني للمندوب السامي الإسباني الذي تولى السلطة الفعلية ، تاركا سلطة شكلية لخليفة السلطان . و تدرجت الإدارة الإسبانية – مثل الفرنسية – على ثلاث مستويات : مركزية و جهوية و محلية .
    * بالنسبة لطنجة ، فقد كانت تحكمها ثلاث أجهزة تمثل الهيأة الدبلوماسية و الجالية الأجنبية المقيمة بطنجة و أعيان المدينة و هي المجلس التشريعي و لجنة المراقبة و السلطة التنفيذية .
    * بعد رحيل ليوطي عن المغرب سنة 1925 ، تحول نظام الحماية إلى حكم مباشر حيث انفردت الإدارة الفرنسية باتخاذ القرارات دون الرجوع إلى السلطان الذي حصرت دوره في الإمضاء على الظهائر
    . مر الاحتلال العسكري الأوربي للمغربي بعدة مراحل
    - قبل 1912 احتلت فرنسا المغرب الشرقي و المناطق الممتدة من الدار البيضاء إلى فاس . في حين استولت إسبانيا على سيدي إفني و بعض أجزاء الريف .
    - في الفترة 1912 – 1914 : سيطرت فرنسا على السهول و الهضاب الآطلنتية .
    - في الفترة 1914 – 1920 : غزت فرنسا الأطلس المتوسط و الأطلس الكبير .
    - في الفترة 1921 – 1926 : استكملت إسبانيا احتلالها للمنطقة الشمالية .
    - في الفترة 1931 – 1934 : استكملت فرنسا و إسبانيا السيطرة على المناطق الصحراوية .
    الاستغلال الاقتصادي الاستعماري و عواقبه على المجتمع المغربي :
    تعددت أشكال الاستغلال الاقتصادي للمغرب في عهد الحماية :
    * في الميدان الفلاحي : اتخذ الاستعمار ( الاستيطان ) الفلاحي شكلين أساسين هما :
    - الاستعمار الرسمي : استيلاء الإدارة الاستعمارية على أراضي المخزن و الجماعة والأحباس .
    - الاستعمار الخاص : سيطرة المعمرين الأوربيين على أراضي الفلاحين المغاربة بطرق متعددة .
    * في الميدان الصناعي :اهتم الاستعمار باستغلال المعادن و مصادر الطاقة ، و أدخل إلى المغرب الصناعة الحديثة التي تمركزت في المدن الرئيسية خاصة الدار البيضاء .
    * في ميدان التجارة و الخدمات : اتخذ الاستعمار المغرب مصدرا للمواد الأولية و سوقا للمنتجات الصناعية . و أقام شبكة حديثة للمواصلات لتسهيل الاستغلال الاستعماري . و شجع الاستثمارات الأجنبية ، و فرض ضرائب كثيرة على المغاربة ( منها المكوس و الترتيب ، و الضريبة المهنية و الضريبة الحضرية ).
    خلف الاستغلال الاستعماري للمغرب عواقب وخيمة :
    * عرفت البادية المغربية عدة تحولات اجتماعية يمكن تحديدها على النحو الآتي :
    - تمركز الأراضي الخصبة في يد المعمرين الأوربيين وعملائهم ، و اكتفاء الفلاحين المغاربة بملكيات صغيرة وفي مناطق أقل خصوبة
    - قيام علاقات الإنتاج الرأسمالية القائمة على الملكية الخاصة ، و بالتالي تفكك النظام القبلي .
    - إثقال كاهل السكان القرويين بالضرائب و أعمال السخرة .
    - انتشار الهجرة القروية نحو المدن و المراكز المنجمية .
    * شهدت المدن المغربية بدورها تحولات اجتماعية منها :
    - إفلاس التجار و الصناع التقليديين المغاربة أمام منافسة الاقتصاد الاستعماري العصري .
    - نشأة الطبقة العاملة التي تمركزت في المدن الكبرى ، و التي عاشت ظروفا مزرية منها طول مدة العمل و ضعف الأجور . فانعكس ذلك على الجانب العمراني حيث ظهرت أحياء الصفيح .
    خاتمة : ألحق الاستغلال الاستعماري الضرر بمصالح أغلب الطبقات الاجتماعية المغربية . مما أدى إلى نضال المغرب من أجل الاستقلال



    نضال المغرب من أجل تحقيق الإستقلال و استكمال الوحدة الترابية
    مقدمة دخل المغرب مرحلة النضال السياسي التي توجهت بثورة الملك و الشعب
    المقاومة المسلحة المغربية وعوامل توقفها :
    قامت حركات المقاومة المسلحة في البوادي المغربية :
    * قاد أحمد الهيبة المقاومة المسلحة في الجنوب و الصحراء: حيث اتخذ تزنيت مقرا لحركته ، و نظم حملة عسكرية دخل بها مراكش .
    و منها حاول التوجه إلى الدار البيضاء لتحريرها لكنه انهزم في معركة سيدي بوعثمان أمام الجيش الفرنسي . فتراجع إلى سوس و ظل يقاوم حتى وفاته سنة 1919 ، حيث خلفه مربيه ربه الذي استمر في قيادة المقاومة بالجنوب المغربي إلى غاية 1934 .
    * تزعم موحا أو حمو الزياني المقاومة المسلحة بالأطلس المتوسط ، فانتصر على الجيش الفرنسي في معركة الهري سنة 1914 . وظل يقاوم حتى استشهاده سنة 1921 .
    * تولى عسو أوبسلام و زايد أوحماد قيادة المقاومة المسلحة التي شنتها قبائل الأطلس الكبير و الصغير على القوات الفرنسية ، فتمكنت من هزمها في بعض المعارك من أهمها معركة بوكافر سنة 1933
    * في البداية، عرفت منطقة الريف مناوشات عسكرية بين الإسبان و المقاومين الريفيين بزعامة محمد أمزيان و عبد الكريم الخطابي .
    و بوفاة هذا الأخير تبلورت المقاومة المسلحة الريفية على يد محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي اتبع أسلوب حرب العصابات ( القائم على المباغتة و الانسحاب السريع) فانتصر على الجيش الإسباني في معركة أنوال سنة 1921 . غير أن القوات الفرنسية و الإسبانية تحالفت ضده ، فاضطر ابن عبد الكريم إلى تسليم نفسه . و تم نفيه سنة 1926 إلى جزيرة لاريينيون ( في المحيط الهندي ).
    يرجع توقف المقاومة المسلحة المغربية إلى أسباب متعددة منها :
    - تباين القوة بين المقاومة المسلحة المغربية و الاحتلال الأجنبي
    - تحالف القوات الفرنسية و الإسبانية ضد المقاومة المسلحة المغربية مثل المقاومة الريفية
    - استعمال القوات الغازية لأسلحة مدمرة وسامة ، و لجوئها إلى إحراق المحاصيل الزراعية و عزل القبائل المقاومة .
    - تواطؤ كبار القواد مع الاستعمار
    - انعدام التنسيق بين حركات المقاومة المسلحة المغربية .
    تطورات مرحلة المقاومة السياسية :
    خلال الثلاثينيات طالبت الحركة الوطنية المغربية بالإصلاحات :
    * ارتبطت نشأة الحركة الوطنية بعدة عوامل منها :
    - صدور الظهير البربري سنة 1930 الذي استهدف التفرقة العنصرية بين العرب و الأمازيغ
    - انعكاسات الاستغلال الاستعماري على المجتمع المغربي بعد الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929
    - توقف المقاومة المسلحة في البوادي و استكمال الاحتلال العسكري الأجنبي للمغرب .
    - ظهور الحركة السلفية بزعامة أبي شعيب الدكالي و محمد بن العربي العلوي .
    * في سنة 1933 أسس علال الفاسي و محمد بلحسن الوزاني و أحمد بلافريج أول حزب سياسي مغربي و هو كتلة العمل الوطني الذي تقدم إلى السلطات الاستعمارية في سنة 1934ببرنامج المطالبة بالإصلاحات الذي تضمن النقط الآتية :
    - السياسة الإدارية : إلغاء الحكم المباشر ، و تكوين حكومة مغربية ، وإقرار حرية التعبير.
    - السياسة الاقتصادية و المالية : وضع حد للاستغلال الاقتصادي ، و المساواة في الضرائب بين المغاربة و الأجانب .
    - السياسة الاجتماعية : الاهتمام بالتعليم و الصحة ، و تحسين ظروف العمال المغاربة .
    * غير أن الاستعمار رفض الاستجابة لهذه المطالب ، و قام باعتقال و نفي زعماء الحركة الوطنية سنة 1937 وهي السنة التي عرفت انقسام كتلة العمل الوطني إلى حزبين هما الحركة الوطنية لتحقيق المطالب( أو الحزب الوطني) بقيادة علال الفاسي و الحركة القومية بزعامة محمد بلحسن الوزاني .
    منذ سنة 1944 انتقلت الحركة الوطنية المغربية إلى المطالبة بالاستقلال :
    * ساهمت عوامل متعددة في الانتقال إلى المطالبة بالاستقلال منها :
    - تزايد الاستغلال و القمع الاستعماريين .
    - توسع الحركة الوطنية بظهور أحزاب جديدة في طليعتها حزب الاستقلال ، و حزب الشورى و الاستقلال ، والحزب الشيوعي . و إصدار هذه الأحزاب للجرائد بهدف توعية المغاربة .
    - قيام العمال المغاربة بالإضرابات و تكتلهم نقابيا ( داخل اتحاد النقابات الموحدة ) .
    - احتلال ألمانيا لفرنسا و فقدان هذه الأخيرة لهيبتها الاستعمارية.
    - تأييد الحلفاء لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها من خلال الميثاق الأطلنتي 1941 ، و مؤتمر أنفا 1943
    * في 11 يناير 1944 أصدر حزب الاستقلال وثيقة المطالبة بالاستقلال التي نادت بإلغاء نظام الحماية و طالبت باستقلال المغرب و وحدته الترابية في إطار الملكية الدستورية.
    * تبنى السلطان محمد الخامس هذه الوثيقة ، فطالب باستقلال المغرب و احترام سيادته و وحدته الترابية في عدة مناسبات منها رحلته إلى فرنسا سنة 1945 ، و زيارته لمدينة طنجة سنة 1947 ، وخطاب العرش لسنة 1952 .
    استقلال المغرب و استكمال وحدته الترابية
    عجلت ثورة الملك و الشعب باستقلال المغرب :
    * دبر المقيم العام الفرنسي كيوم بمساعدة عملاء الاستعمار و على رأسهم الكلاوي مؤامرة عزل السلطان محمد بن يوسف و تعيين مكانه محمد بن عرفة . ففي 20 غشت 1953 نفي السلطان محمد الخامس و الأسرة الملكية إلى جزيرة كورسيكا (في البحر المتوسط ) و منها إلى جزيرة مدغشقر ( في المحيط الهندي ).
    * بمجرد نفي السلطان ، انطلقت المظاهرات في المدن المغربية ، و رفض المغاربة الاعتراف بحكم ابن عرفة ، و قاطعوا البضائع الفرنسية . و ظهرت حركة فدائية مسلحة قادها بعض الزعماء من أشهرهم علال بن عبد الله و محمد الزرقطوني و أحمد الحنصالي . في نفس الوقت تأسس جيش التحرير الذي تولى مهاجمة المواقع الاستعمارية في جبال الريف و الأطلس المتوسط و الكبير و المناطق الصحراوية .
    * أمام تصاعد الكفاح المسلح ، اضطرت فرنسا إلى إبرام اتفاقية إيكس ليبان التي بمقتضاها عاد السلطان محمد الخامس إلى وطنه في نونبر 1955 ، وتشكلت حكومة مغربية تكلفت بمتابعة التفاوض مع الحكومة الفرنسية و الذي أسفر في 2 مارس 1956 عن توقيع اتفاقية مغربية فرنسية وضعت حدا لنظام الحماية الفرنسية . و في أبريل من نفس السنة ألغيت الحماية الإسبانية في المنطقة الشمالية . و في أكتوبر 1956 ألغي الوضع الدولي لمدينة طنجة .
    لجأ المغرب إلى أساليب متنوعة لاستكمال وحدته الترابية :
    * أمام تصاعد كفاح جيش التحرير و المقاومة المسلحة لقبائل الجنوب ، اضطرت إسبانيا إلى عقد اتفاقية سينطرا التي بموجبها انسحبت من طرفاية سنة 1958 .
    * اعتمد المغرب على المقاومة المسلحة و التفاوض مع إسبانيا من أجل استرجاع منطقة سيدي إفني سنة 1969 .
    * رفضت إسبانيا فتح المفاوضات في شأن الصحراء المغربية . لهذا طرح المغرب هذه القضية على أنظار محكمة العدل الدولية التي أكدت وجود روابط البيعة و الولاء بين سكان الصحراء و العرش المغربي . و على ضوء ذلك ، نظم المغرب في 6 نونبر 1975 المسيرة الخضراء التي أدت إلى عقد اتفاقية مدريد التي أتاحت للمغرب استرجاع منطقة الساقية الحمراء ، بينما تولت موريتانيا إدارة منطقة وادي الذهب . غير أنها سرعان ما انسحبت من هذه المنطقة التي قام المغرب بضمها للوحدة الترابية في غشت 1979 على إثر بيعة سكان وادي الذهب .
    خاتمة استقل المغرب سنة 1956 و استرجع مناطقه المحتلة باستثناء سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية ( جزر ملوية


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:58 am